٤٣ - قوله تعالى:(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى. .) قاله هنا بالِإظهار " يُشَاقِقْ " كنظيره في الأنفال، وقاله في الحشر بالِإدغام، لأن " أل " في اللَّهِ لازمة، بخلافها في الرسول، ولأن حركة الحرف الثاني في ذلك وإِن كانت لالتقاء الساكنَيْنِ كاللازمة لمجاورتها اللازم، فلزم الِإدغامُ في " الحشر " دون غيرها، وإِنما أظهر في الأنفال مع وجود لفظ " اللَّهِ " لانضمام الرسول إليه في العطف، لأن التقدير فيه أن الحرف الثاني اتَّصَل بالمتعاطفيْن جميعاً، إذِ الواوُ تُصيِّرهما في حكم شيءٍ واحد.
٤٤ - قوله تعالى:(مَنْ يَعْمَلْ سُوءً يُجْزَ بِهِ. .) الآية. أي إن ماتَ مصرّاً عليه، فإِنْ تاب منه لم يُجْزَ به.