وبرع وساد وتميز ودرس وأفتى وصنف وناب في الحكم العزيز بالمدرسة الصالحية مدة طويلة وولي قضاء القولبيه مرة وقضاء الشرقية أخرى وكان حكما عدلا مصمما في أحكامة لا يحابي أحد ولا يستحي منه في الحق واستعدى مرة على الأمير الكبير يلبغا في زمن كان في معنى السلطان فكتب على فضة باحضاره وحكي ان ذلك كان بترتيب يلبغا وأنه ذكر مرة انه ليس في القضاة من لا يحابيه الا الخطيب المذكور.
وذكر شيخنا انه توفي ليلة الأحد عاشر شهر ربيع الأول سنة ٧٨٤ ودفن بتربة الشيخ جمال الدين بن عبد الرحيم الأسنوي وقد جاوز الثمانين.
٣٦٢- محمد بن علي العلامة فخر الدين المعروف بالمصري الشافعي.
سمع عل وزيرة بن عمر بن المنجا صحيح البخاري وحدث بمجلس منه سبق ذكره في ترجمة محمد بن الحسن ابن قاضي الزبداني لأنه حدث به معه ومع القاضي علاء الدين ابن المنجا والمحدث شمس الدين ابن نباتة وداود بن ابراهيم العطار.
٣٦٣- محمد بن عمر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي الصالحي ومات سنة اثنين وعشرين وسبعمائة.
٣٦٤- محمد بن عمر بن الياس بن الخضر ابن فرغلي شمس الدين الرهاوي.
سمع على ابراهيم بن البرهان بالقاهرة صحيح مسلم بفوت وكان يذكر ان فوته أعيد له. وسمع على التقي اسماعيل بن أبي اليسر الرسالة للشافعي والجامع للخطيب ومقامات الحريري.
٣٦٤- راجع ترجمته في: الدرر الكامنة ٤/١٠٣, معجم الذهبي ٢/٢٥٦.