وَالَّذِي يتَرَجَّح لَدَى أَن قيس المُرَاد هُنَا هُوَ ابْن الْحَارِث الْكِنْدِيّ كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ عِنْد الدَّارمِيّ عُثْمَان بن سعيد قي آخر هَذَا الْخَبَر، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ أَنه روى عَن أبي سعيد الْخَيْر وَعنهُ عبد الله بن عَامر الْيحصبِي قَالَ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب ٢/ ١٢٧: قيس بن الْحَارِث، أَو حَارِثَة الْكِنْدِيّ الْحِمصِي، ثِقَة من الثَّالِثَة، د س، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ٢/ ٤٠٣": وَعنهُ عبد الله بن عَامر سعيد الْخَيْر، وَعنهُ عبد الله بن عَامر الْيحصبِي الْمقري. ٢ هُوَ الْوَلِيد بن عبد الْملك كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ عِنْد الْأَثِير عِنْدَمَا أورد هَذَا الْخَبَر فِي أَسد الغابة ٥/ ٢٠٩، قلت وَهُوَ الْوَلِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان أَبُو الْعَبَّاس من خلفاء دولة بني أُميَّة فِي الشَّام، ولد سنة ٤٨هـ وَولي الْخلَافَة بعد وَفَاة أَبِيه سنة ٨٦هـ، وَتمّ فِي عَهده كثير من الفتوحات الإسلامية والعمران، بنى مَسْجِد الْمَدِينَة بِنَاء جَدِيدا وَبنى الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَمَسْجِد دمشق الْكَبِير، واستمرت خِلَافَته تسع سِنِين وثماني أشهر، وَتُوفِّي سنة ٩٦هـ، وَدفن بِدِمَشْق. انْظُر: الطَّبَرِيّ فِي تَارِيخ الْأُمَم والملوك، تَحْقِيق مُحَمَّد أَبُو الْفضل ٦/ ٤٩٥، والكامل لِابْنِ الْأَثِير ٥/ ٨، والأعلام للزركلي ٩/ ١٤٠.