للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إنجازه. وقد كان لين إلى جانب ذلك ممن يتقنون اللغة العربية كتابة وخطابة، وقصد مصر أكثر من مرة، وأعلن إسلامه، وتسمى باسم منصور أفندي، وتردد على الأزهر وسائر المساجد للصلاة وطلب العلم١.

جـ- معجم دوزي أو تكملة المعاجم العربية: وهذا المعجم في الحقيقة يعد ذيلًا على المعاجم العربية، ذكر فيه ما لم يجد له ذكرًا فيها. وقد طبع المعجم في مجلدين ضخمين بالعربية والفرنسية "ليدن ١٨٧٧- ١٨٨١" م وليدن - باريس ١٩٢٧، ثم أعادت مكتبة لبنان طبعه مصورًا بالأوفست في بيروت "١٩٦٨". وأخيرًا قام بترجمة قسم كبير منه الدكتور النعيمي.

ودوزي هو اسم الأسرة أما الاسم الشخصي فهو رينهارت، وقد تعلم مبادئ العربية في منزله، فقد كان من أسرة تحب الاستشراق ثم واصل دراستها بعد بجامعة ليدن، وتعمق في فهمها، ودرس الشعر الجاهلي. وبرغم أن دوزي عاش في هولندا فأصله فرنسي هاجر أسلافه من فرنسا إلى هولندا في منتصف القرن السابع عشر.

وقد كان مولده عام ١٨٢٠ م ووفاته عام ١٨٨٣م. وقد تولى إدارة مخطوطات مكتبة ليدن الشرقية ووضع فهرسين لها، كما عين أستاذًا للعربية بجامعة ليدن "١٨٥٠ - ١٨٧٨" وكان عضوًا في عديد من المجامع العلمية٢.


١ العقيقي ٢/ ٤٨٠.
٢ المرجع السابق ٢/ ٦٨٥- ٦٦٠، الأعلام، مادة رينهارت دوزي، وفيشر ص٦. وانظر ترجمة وافية له في مقدمة الترجمة للدكتور محمد سليم النعيمي.

<<  <   >  >>