للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الرسالة التي كثرت فيها المادة بدون نظام، وتعمق البحث بدون ترتيب نظرتهم إلى محل تجاري كثرت السلع فيه ولكنها لم تنظم ولم يحسن عرضها، فإذا طلبت شيئا ضل صاحبه عن الوصول إليه، وإذا حاولت الحصول على السكر عثرت عليه وقد اختلط بالملح أو أوشك أن يختلط به.

فحسن اختيار الموضوع، والبراعة في الخطة التي وضعت لدراسته، والنجاح في اختيار العناوين القوية الدقيقة، وترابط الأبواب والفصول، وحسن العرض، كل هذا له شأن كبير في تقدير الرسالة، والفضل في أي نقطة من هذه النقاط يثير على الطالب حملة قد تكون شديدة.

وليكن معروفا أن الطالب قد يصل إلى مستوى الممتحن فيما يتعلق بالناحية العلمية لموضوع رسالته أو حتى يتفوق في ذلك لطول عمله في ذلك الموضوع، وتخصصه فيه، ولكن الطالب لن يصل إلى مستوى الممتحن في الناحية المنهجية، فالغالب أن تكون للممتحن دربة وخبرة في هذا الشأن مما يتيح له أن يجد منافذ للهجوم في الناحية المنهجية كلما كانت هناك ثغرة للهجوم في هذه الناحية.

أما الناحية العلمية فهي الهدف الأساسي في الرسالة؛ فالعمق في البحث، وحسن الإحاطة، ودقة النقد والمقارنة، ووفرة المصادر، والإسهام بحق في النهضة العلمية بما في الرسالة من جديد مفيد، كل هذا يقلل كثيرا من الهجوم على الطالب.

<<  <   >  >>