للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمنة ويسرة وكنت أشتهي منه، فقال: يا أخي, لو زادك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلتك لزدناك، فعجبت وقلت: قد أطلعه الله على ما رأيت البارحة، فنظر وقال: يا علي المؤمن ينظر بنور الله، قلت: صدقت يا أمير المؤمنين هكذا رأيته، وكذا رأيت طعمه ولذته من يدك كما وجدت طعمه ولذته من يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

ذكر رؤياه في الأذان:

عن عبد الله بن زيد قال: لما أجمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يضرب بالناقوس وهو كارهموافقة النصارى, طاف بي من الليل وأنا نائم رجل وعليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله، قال: فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس? قال: وما تصنع به? قال: قلت: أدعو به إلى الصلاة، قال: أولا أدلك على خير من ذلك? فقلت: بلى؛ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر وسرد الأذان إلى آخره، ولم يرجع التشهد فيه، قال: ثم تقول إذا قمت إلى الصلاة: الله أكبر الله أكبر وسرد الإقامة إلى آخرها، قال: فلما أصبحت أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته بما رأيت فقال صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الرؤيا حق إن شاء الله تعالى، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت؛ فإنه أندى صوتًا منك" فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه فسمع ذلك عمر وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق, لقد رأيت مثل الذي رأيت، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "فلله الحمد". خرجه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، وخرجه ابن إسحاق.

ذكر حسن نظره, وإصابة رأيه:

تقدم في أحاديث الموافقات في خصائصه أعظم دليل على ذلك، وتقدم في ذكر علمه أحاديث ممزوجة بعلم ورأي استند إليه؛ فلذلك ضمناه إياها.

وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال: حدثني أبي قال: كنا

<<  <  ج: ص:  >  >>