أما إذا كنت تريد أن تستكمل موضوعًا معينًا وقاطعك زملاؤك من الصحفيين، فلا تخجل من أن تعود ثانية إلى نفس الموضوع؛ لتستكمل موضوعك.
ولا بد أن تنصت وتنتبه إلى كل سؤال يُوَجَّه في المؤتمر الصحفي.. وإلى الأجوبة أيضًا؛ فقد تجد في بعض هذه الإجابات ما يضيف إليك معلومات جديدة، ويثير في ذهنك أفكارًا أخرى قد تخدم موضوعك١.
ولا تخجل من مقاطعة زميل لك حاول أن يستأثر بكل الأسئلة. إن المؤتمرات الصحفية التي يحضرها عدد كبير من الصحفيين غالبًا لا تتاح فيها فرصة توجيه الأسئلة سوى لعدد قليل من الصحفيين. فليس من الضروري في مثل هذه المؤتمرات أن يسأل كل صحفي. فالواجب على بقية الصحفيين الذين لا تتاح لهم فرصة توجيه الأسئلة أن ينصتوا جيدًا للأسئلة والأجوبة ويسجلوها، ثم هم يتولون بعد ذلك متابعة أفكارهم وموضوعاتهم من مصادرهم الخاصة بعد المؤتمر.
إن الشخص الذي ينظم المؤتمر الصحفي يستريح في كثير من الحالات إلى الصحفي الذي يقاطع اتجاهًا جيدًا من الأسئلة؛ لأن ذلك يعطيه فرصة الهرب من بعض الأسئلة المحرجة، فلا تحاول أن تقاطع مثل هذه الأسئلة٢.
وفي بعض الحالات يقوم الشخص الذي ينظم المؤتمر الصحفي -وخاصة إذا كان خبيرًا في عمل المؤتمرات الصحفية- بوضع عدد من أصدقائه الصحفيين في الصف الأول ومعهم أسئلة متفق عليها مسبقًا. وقد يزيد على ذلك بأن يمتنع عمدًا عن الإذن بالحديث إلا للصحفيين الأصدقاء له، أو الذين يظهرون ميلًا لطرح الأسئلة السهلة، والصحفي الماهر لا يجب أن يخضع لمثل هذا الترتيب، وعليه أن يفرض على منظم المؤتمر الصحفي أن يتيح له فرصة طرح أسئلته، سواء أكان عن طريق الإلحاح في طلب السؤال أو عن طريق مقاطعة الزملاء الصحفيين الموالين للمتحدث أو المتفقين معه، فالمهم أن يخرج الصحفي من المؤتمر الصحفي وقد حصل على بغيته من الأخبار والمعلومات والآراء الجديدة التي تصلح للنشر في الجريدة التي يعمل بها٣.