٢ - «البوار» من قوله تعالى: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (سورة إبراهيم الآية ٢٨).
قال ابن الجزري:
..... ... توراة جد والخلف فضل بجّلا
وقال:
..... ... توراة من شفا حكيما ميّلا
وغيرها للأصبهاني لم يمل ... .....
المعنى: أخبر الناظم أن المرموز له بالجيم من «جد» والفاء من «فضل» والباء من «بجّلا» وهم: «الأزرق، وحمزة، وقالون» بخلف عنهما، يقرءون بتقليل كلمة «التوراة» حيث وقعت نحو قوله تعالى: وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (سورة آل عمران الآية ٣) والوجه الثاني ل «حمزة» هو «الإمالة المحضة» المفهومة من قول الناظم:
..... ... توراة من شفا حكيما ميّلا
والوجه الثاني ل «قالون» هو الفتح.
ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالميم من «من» ومدلول «شفا» والمرموز له بالحاء من «حكيما» وهم: «ابن ذكوان، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وأبو عمرو» والمصرح باسمه وهو: «الأصبهاني» كل هؤلاء يقرءون بإمالة كلمة «التوراة» حيثما وقعت إمالة كبرى. من هذا يفهم أن القراء في كلمة «التوراة» على خمسة مذاهب: