للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لناجي وعلي محمود طه والهمشري١، بل لقد وصل عدم التزامها بمذهب معين إلى حد أن جعلت أول رئيس لمجلس إدارتها زعيم المحافظين أحمد شوقي، على حين ضم المجلس شعراء من اتجاهات مختلفة بعضهم محافظ، وبعضهم مبتدع٢.

ومن هنا لا أميل إلى جعل تاريخ ظهور هذا الاتجاه، هو مجلة "أبولو"، كما لا أميل إلى تسمية هذا الاتجاه باسم "جماعة أبولو"؛ لأن هذا الاتجاه قد ظهر قبل المجلة أولًا، ثم؛ لأن المجلة لم تكن وقفًا عليه ثانيًا.

ويمكن اعتبار سنة ١٩٢٧ تاريخ ظهور هذا الاتجاه٣، ففي هذا العام أخرج الدكتور أحمد زكي أبو شادي ديوان "الشفق الباكي"٤ الذي يمثل-


١ وقد كتب في العدد الأول من الشعراء المحافظين: حسن القاياتي، وأحمد الزين، ومحمدالأسمر، وأحمد محرم، وصادق عنبر. انظر: أبولو العدد الأول سبتمبر سنة ١٩٣٢، وانظر جماعة أبولو لعبد العزيز الدسوقي ص٣٤٥-٣٧١، ففيه عرض للأسماء والموضوعات التي احتوتها المجلة.
٢ اقرأ أسماء أعضاء مجلس الإدارة في العدد الثاني من أبولو، أكتوبر سنة ١٩٣٢، وفي العدد الثالث نوفمبر سنة ١٩٣٢، وقد كانوا: أحمد شوقي رئيسًا، وخليل مطران وأحمد محرم نائبي الرئيس، وأحمد زكي أبو شادي سكرتيرًا، ثم الدكتور إبراهيم ناجي، والدكتور علي العناني، وكامل الكيلاني، ومحمود عماد ومحمود صادق، وأحمد الشايب وسيد إبراهيم وعلي محمود طه، ومحمود أبو الوفا وحسن القاياتي وحسن كامل الصيرفي أعضاء، ثم اعتذر محمود عماد عن العضوية، فاختير الدكتور أحمد ضيف مكانه في أول اجتماع للمجلس، وبعد الاجتماع الأول بأربعة أيام توفي شوقي، فاجتمع المجلس اجتماعه الثاني وانتخب مطران رئيسًا، والدكتور علي العناني وكيلًا، وانتخب كذلك إسماعيل صبري الدهشان عضوًا بالمكان الذي خلا، انظر: "أبولو" عدد أكتوبر سنة ١٩٣٢ وعدد نوفمبر سنة ١٩٣٢.
٣ انظر: "جماعة أبولو" لعبد العزيز الدسوقي ص٢٧٤-٢٨٦.
٤ كتب على الديوان أنه صدر سنة ١٩٢٦، ولكن في نهايته تنبيه إلى أنه تأخر حتى صدر سنة ١٩٢٧، وقد ضم بعض شعر المؤلف حتى يوليو من هذا العام كقصيدتيه في رثاء، وتأبين الدكتور يعقوب صروف صاحب المقتطف "انظر: ص١٣٣٦".

<<  <   >  >>