للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعروف أن أدب المهجر المبكر الممثل في نتاج جبران خليل جبران، يغلب عليه الطابع الرومانسي، برغم أن معظمه نثر، ومعروف أيضًا أن أهم شعراء المهجر قد التقوا في دعوتهم التجديدية، بدعوة المجددين المصريين التي رادها العقاد وشكري والمازني١، غير أن شعر هؤلاء المهجريين كان أكثر من شعر المجددين انطلاقًا وتحررًا، كما كان أقل ذهنية وأغزر عاطفية، أو بعبارة أخرى، كان أشبه بشعر "الرومانتيكيين" الغربيين، ثم إن أدب المهجر نثرًا وشعرًا كان قد بدأ يذاع في مصر خلال كتب هؤلاء المهجريين، ودواوينهم وقصائدهم، التي كانت تنشر في بعض المجلات الأدبية حينذاك، مثل الهلال والمقتطف٢، ومن هنا كان هذا الشعر


١ اقرأ: المقدمة التى كتبها العقاد لكاتب الغربال لميخائيل نعيمه، واقرأ: ثناء ميخائيل نعيمه على كتاب الديوان للعقاد والمازني، فى الغربال صـ ١٧٥-١٧٧، ففي ذلك يتضح اللقاء بين المجددين المصريين والمهجريين، فيما عدا تمسك المصريين بسلامة الأداء اللغوي، الذين كان يترخص فيه المهجريون.
٢ كان نتاج جبران من أقدم ما عرف من أدب المهجريين، فقد بدأ نتاجه يذاع منذ سنة ١٩٠٥، ومن أهم كتبه النثرية الجياشة بالرومانسية "عرائس المروج" و "الأجنحة المتكسرة" و"دمعة وابتسامة" و" الأرواح المتمردة"، وأشهر أعماله الشعرية "المواكب"، ويلي جبران ميخائيل نعيمه، الذى بدأ نتاجه الشعري يذاع بالعربية منذ سنة ١٩١٧، ثم إيليا أبو ماضي، الذي كان قد نشر ديوانه الأول بالأسكندرية سنة ١٩١١، باسم"ديوان إيليا ضاهر أبو ماضى"، وواصل إخراج دواوينه بعد ذلك في المهجر، حيث بدأ بالجزء الثانى من ديوانه ١٩١٩، ثم أخرج الجداول سنة ١٩٢٧، والحمائل سنة ١٩٤٦، ومن نفس الجيل تقريباً رشيد أيوب الذى أصدر ديوانه "الأيوبيات" سنة ١٩١٧، ثم ديوانه الثاني "أغاني الدرويش" سنة ١٩٢٨، ثم "هي الدنيا" سنة ١٩٣٩.
وكذلك الشاعر القروي "رشيد سليم الخوري" الذي أخرج "الرشيديات" سنة ١٩١٧، ثم "القرويات" سنة ١٩٢٢، وأخيراً ظهر ديوانه الكبير سنة ١٩٥٣.
اقرأ: عن هؤلاء الأعلام: في أدبنا وأدباؤنا فى المهاجر الأمريكية لجورج صيدح صـ ٢٦٦ وما بعدها، ص٢٤٢ وما بعدها، وص ٢٥٣ وما بعدها، وص ٢٨٨ وما بعدها، وص ٣٢٣ وما بعدها.

<<  <   >  >>