للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقوله: {مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا} ١، على معنى النداء.

الوقف عند قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُون} ثم الابتداء بقوله: {بِاللهِ إِنْ أَرَدْنَا} ٢، على معنى القسم.

الوقف عند قوله تعالى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ} ثم الابتداء بقوله: {عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ٣، على أن، الجار والمجرور، خبر.

الوقف عند قوله تعالى: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى} ثم الابتداء بقوله {سَلْسَبِيلًا} ٤، ويكون المعنى عينًا فيها مسماه، واسأل طريقًا موصلة إليها.

ومثل هذا التكلف كثير يأباه سياق الكتاب العزيز.

تعانق الوقف "المراقبة":

قد يجيز بعض القراء الوقف على حرف، ويجيز آخرون الوقف على حرف آخر، ويكون بين الوقفين مراقبة على التضاد، فإذا وقفت على أحدهما امتنع الوقف على الآخر.

مثال ذلك قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيه} ٥، فمن أجاز الوقف على "لا ريب" لا يجيزه على "فيه" والذي يجيزه على لفظ "فيه" يمنع الوقف على "لا ريب".

ومثله أيضًا: من أجاز الوقف على {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه} يمنعه على٦، {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم} ومن أجازه على {الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم} يمنعه على {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه} .


١ البقرة: ٢٨٦.
٢ النساء: ٦٢.
٣ البقرة: ١٥٨.
٤ الأنساب/ ١٨.
٥ البقرة: ٢.
٦ آل عمران: ٧.

<<  <   >  >>