للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ث - ومعنى" لَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ": أي لا ينفع صاحب الغنى والحظ منك غناه، فالخلق كلهم مفتقرون إليك، ولا يستغني أحد منهم عن فضلك (١).

ثالثاً: إدراك معاني بقية الأذكار ويستحضر آثارها وهو يرددها بلسانه، و لا يكون ذلك إلا بحضور القلب عند نطق اللسان:

١ - يسبح الله ثلاثاً وثلاثين ويحمده مثل ذلك، ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وذكر -صلى الله عليه وسلم- فائدته بقوله: " مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ: تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ " (٢).

٢ - ويقرأ آية الكرسي، وذكر -صلى الله عليه وسلم- فائدة ذلك بقوله: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ» (٣).


(١) ينظر: أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) للخطابي (١/ ٥٥١)، شرح النووي على مسلم (٥/ ٩٠).
(٢) أخرجه مسلم (١/ ٤١٨) ح (٥٩٧).
(٣) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٩/ ٤٤) ح (٩٨٤٨)، والطبراني في كتاب الدعاء (٢١٤) ح (٦٧٥)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٢٥٨) ح (١٥٩٥).

<<  <   >  >>