كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

توفي في هذه السنة.

وكان قد ابتدأ به علّة الحزام خفيفة، ولم تفحش به حتى مات. ولم أحرّر شهر وفاته.

٣١٦ - قَراجا العمري (١)، الناصري، ثم المؤيَّدي.

أحد مقدّمين (٢) الألوف بدمشق، المعروف بالوالي.

كان من مماليك الناصر فرج بن برقوق (٣)، وتنقّلت به الأحوال بعده في الجندية حتى تسلطن الظاهر جقمق، فصيّره والياً بالقاهرة، ثم تنقّل بعد ذلك في عدّة ولايات يمكن الوقوف عليها من المتجدّدات الماضية في سِنِيّ دولة الظاهر جقمق إلى يوم خروجه لدمشق، من جملة ذلك نيابة القدس وكرَك، ثم بعد مدّة وُلّي كشف الرملة. ثم بأخرة تقدّم بدمشق أيضًا، ودام إلى أن بَغَتَه الأجل بها.

وكان شجاعاً مقداماً، مشهوراً بالشجاعة، مع إسراف على نفسه.

توفي في المحرّم وقد ناهز الثمانين.

٣١٧ - كَسْباي الشِشْماني (٤)، الناصري، ثم المؤيّدي.

أحد الطبْلخانات بالديار المصرية.

كان من مماليك الناصر فَرَج، وقُتل عنه قبل أن يُجْري عتقه عليه، فملكه

(١) انظر عن (قراجا العمري) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٣، والضوء اللامع ٦/ ٢١٥، ٢١٦ رقم ٧٢٠، ونيل الأمل ٦/ ٢٢٤ رقم ٢٦٣٢، وحوادث الزمان ١/ ١٧١ رقم ٢١٦.
(٢) الصواب: "أحد مقدَّمي".
(٣) انظر عن (الملك الناصر فرج بن برقوق) المتوفى ٨١٥ هـ. في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٢٣ - ٢٢٨، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٠، ٥١١، وذيل الدرر الكامنة ٢٢٢ رقم ٣٩٥، وعقد الجمان ١٥٨، ١٥٩ رقم ١١، والسيف المهنَّد ٢٦٠، وشفاء الغرام، لقاضي مكة الفاسي (بتحقيقنا) ٢/ ٤٠٧، وزبدة كشف الممالك (لوالد المؤلّف -رحمهما الله-) ١٤٨، ١٤٩، وتاريخ بيروت، لصالح بن يحيى ٢٣٨، ونزهة النفوس ٢/ ٣٠٩، ٣١٠، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١٤٧ - ١٥٣، وماَثر الإنافة، للقلقشندي ٢/ ٢٠٥، والضوء اللامع ٦/ ١٦٨ رقم ٥٦٢، ووجيز الكلام ٢/ ٤٢٠، والذيل التام ١/ ٤٧٦، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي (بتحقيقنا) ١٠٠، وحُسن المحاضرة ٢/ ٢٩، وتاريخ الخلفاء ٥٠٦، ونزهة الأساطين ١٢٠ - ١٢٢، ونيل الأمل ٣/ ٢٣٢، ٢٣٣ رقم ١٢٨٨، والتاريخ الغياثي ٣٥٣، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ٢/ ٧٧٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨١٩ - ٨٢٢، وشذرات الذهب ٧/ ١١٢.
(٤) انظر عن (كَسباي الشِشماني) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٦، والضوء اللامع ٦/ ٢٢٨، ٢٢٩ رقم ٧٨٢، ووجيز الكلام ٢/ ٧٨٠ رقم ١٧٩٨، والذيل التام ٢/ ١٩٧، ١٩٨، ونيل الأمل ٦/ ٢٣٤ رقم ٢٦٤١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٥، ٤٣٦.