للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن اختلفت ذكرتُ مَتْنَ كُلِّ مُسْنَدٍ.

وإن اتَّفَقَ بعضٌ واخْتَلَفَ بعضٌ ذكرتُ المُخْتَلَفَ فيه، ثم أقولُ في آخره: فذَكَرَه.

وقد أوردتُ ما رواه البُخاريُّ تعليقاً، وأبو داود في المراسيل، والترمذيُّ في الشمائل، والنَّسائيُّ في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة، وغيرَ ذلك مما ليس في شيء من الكتب الستة.

ورَتَّبْتُه على مئةِ كتابٍ، أذكرُها لِيَسْهُلَ الكشفُ منها ... )) . انتهى كلام الحافظ البُوصيري رحمه الله تعالى.

بدأ المؤلِّف كتابه هذا في شوال سنة (٨١٧?) ، وفرغ منه في مستهلّ شهر ذي الحجة من سنة (٨٢٣?) ، وظلَّ المؤلف يُحقّق ويُحَرِّر فيه أكثر من ست سنوات، وقد قال: فرغت المسودة في ثلاث سنين.

ولا يعد كتابه من كتب الأطراف، لأنَّ الخِطّة المتّبعة في كتب الأطراف ذِكْرُ الصحابي، ثم ذِكْرُ الرواة عنه، وهكذا ... ، ثم إيرادُ طَرَفٍ من الحديث للدلالة عليه، وليس فيها استيعابُ المتون ولا الترتيبُ الفِقْهيّ.

٤ - ((مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه))

وهو أيضاً من تأليف الحافظ شهاب الدين البُوصيري (٧٦٢-٨٤٠?) .

جمع فيه زوائد ابن ماجه القزويني على الكتب الخمسة، مع ترتيب هذه الأحاديث الزوائد على الأبواب الفقهية.

وقد أبان في مقدمة كتابه (١) عن خطته التي سلكها في التصنيف بقوله:

((فقد استخرتُ اللهَ عزَّ وجلَّ في إفراد زوائد الإمام الحافظ أبي عبد الله


(١) ١ / ٣٩ - ٤٠.

<<  <   >  >>