ينادي العباد عامة ويكلمهم، وثبت أنه يكلم الرسل، وجاء أنه يكلم العلماء، وثبت أنه يكلم المذنبين، وثبت أنه يكلم عموم المؤمنين في الجنة، وثبت أنه ينادي الكفار يوم القيامة ويكلمهم على سبيل التوبيخ والتقريع.
فأما نداؤه العباد عامة وتكليمه لهم:
ففي "مسند الإمام أحمد " عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر الناس يوم القيامة (أو قال: العباد) عراة غرلا بهما". قال: قلنا: وما بهما؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك! أنا الديان! لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه، حتى اللطمة". قال: قلنا: كيف؛ وإنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما. قال: "بالحسنات والسيئات» .
قال الهيثمي:"رجاله وثقوا، ورواه الطبراني في "الأوسط" بنحوه". وقال الهيثمي أيضا في موضع آخر:"هو عند أحمد والطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن". وقال المنذري:"رواه أحمد بإسناد حسن".
وقد رواه الحاكم في "مستدركه"، ولفظه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر الله العباد (أو قال: الناس) عراة غرلا بهما". قال: قلنا: ما بهما؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك! أنا الديان! لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وعنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة". قال: قلنا: كيف ذا وإنما نأتي الله غرلا بهما؟! قال: "بالحسنات والسيئات". قال: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:»