«الفراش في النار، فينجي الله تعالى برحمته من يشاء» .
قال الهيثمي:"رجاله رجال الصحيح". قال:"رواه الطبراني في "الصغير" و"الكبير" بنحوه، ورواه البزار أيضا، ورجاله رجال الصحيح".
وروى الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال:«يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار تخطف بها؛ فممسك يهوي فيها ومصروع، ومنهم من يمر كالبرق فلا ينشب ذلك أن ينجو، ثم كالريح فلا ينشب ذلك أن ينجو، ثم كجري الفرس، ثم كسعي الرجل، ثم كرمل الرجل، ثم كمشي الرجل» ... الحديث.
قال الهيثمي:"رجاله رجال الصحيح؛ غير عاصم، وقد وثق ".
وروى الحاكم في "مستدركه" عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حديثا طويلا قال فيه: «ثم يؤمر بالصراط، فيضرب على جهنم، فيمر الناس كقدر أعمالهم زمرا كلمح البرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، ثم كأسرع البهائم، ثم كذلك، حتى يمر الرجل سعيا، ثم مشيا، ثم يكون آخرهم رجلا يتلبط على بطنه". قال: "فيقول: أي رب! لماذا أبطأت بي؟ فيقول: لم أبطئ بك، إنما أبطأ بك عملك» .... الحديث.
قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في موضع من "تلخيصه"، وقال في موضع آخر:"ما احتجا بأبي الزعراء ".
قلت: ولحديثه هذا شواهد كثيرة من الأحاديث الصحيحة التي تقدم ذكرها.
وقد جاء في ذكر الصراط أحاديث كثيرة سوى ما ذكرته هاهنا، وفيما ذكرته كفاية إن شاء الله تعالى.