للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بل قال يحيى نفسه: "كنت إذا أخطأت قال لي سفيان الثوري أخطأت يا يحيى"١ اهـ.

وقال أبو داود: "قلت لأحمد: فيحيى - أعني القطان - في بعض ما يروي حديثاً غيره يدخل بينهما رجل؟ قال: بُدّ من أن يحيى الوهم"٢اهـ.

وقال أبو عيسى الترمذي: "إنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والإتقان والتثبت عند السماع، مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم"٣ اهـ.

وقال الذهبي: "ليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبداً فقد غلط شعبة ومالك وناهيك بهما ثقة ونبلاً"٤ اهـ.

ومن قال: إنه لا يخطئ فهو كذاب قال: [الإمام الحافظ الجهبذ شيخ المحدثين أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي أحد الأعلام] ٥: "من لا يُخْطِئ في الحديث فهو كذاب"٦ اهـ.

والمحدث من خلال الطرق والأسانيد واعتبار الروايات يغلب على ظنه أن الراوي أخطأ في هذا الحديث فيعل الحديث به٧.


١ تاريخ بغداد (١٤/١٣٦) وفي الكفاية للخطيب (٢٢٤) باب فيمن خالفه أحفظ منه فحكى خلافه له في روايته)) .
٢ سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٣٥٣رقم٥٤٩) وانظر العلل (٣/٨٢- ٨٤- عبد الله) .
٣ العلل الصغير (٥/٧٠٢) .
٤ النبلاء (٦/٣٤٦) .
٥ النبلاء (١١/٧١) للذهبي.
٦ التاريخ (٣/٥٤٩- الدوري) .
٧ انظر: الجواهر والدرر (٢/٩٢٤) للسخاوي.

<<  <   >  >>