للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن أبي حاتم: الحسين بن إدريس الأنصاري المعروف بابن خرم الهروي روى عن خالد بن الهياج بن بِسْطام. كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد ابن الهياج بن بسطام فأول حديث منه باطل، وحديث الثاني باطل وحديث الثالث ذكرته لعلي بن الحسين بن الجُنيد؟

فقال لي: احلف بالطلاق، إنّه حديث ليس له أصل.

وكذا هو عندي. فلا أدري (البلاء) منه أو من خالد بن هَيَّاج بن بِسْطام١. فعلق عليه الحافظ الذهبي بقوله: "قلت بل من خالد؛ فإنه ذو مناكير عن أبيه. وأمّا الحسين فثقة حافظ"٢.

قال الخليلي: في ترجمة عيسى بن موسى البخاري المعروف بغُنْجار: إنما يقع الاضطراب من تلامذته وضعفاء شيوخه لا منه٣.

وذكر الدارقطني حديثاً من طريق عمرو بن دينار البصري فيه اضطراب. فقال: "ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من عمرو بن دينار؛ لأنه ضعيف قليل الضبط"٤.

وقال يعقوب بن شيبة في معرض بيانه للراوي المخطئ في حديث: "رواه عاصم بن عبيد الله وهو مضطرب الحديث. فاختلف عنه فيه. ولا نرى هذا الاضطراب إلا من عاصم"٥ اهـ.


١ الجرح (٣/٤٧) وما بين القوسين من النبلاء (١٤/١١٤) .
٢ النبلاء (١٤/١١٤) وانظر الجرح (٣/٤٥٧) . والتنقيح (٢/٢٣٠) لابن عبد الهادي.
٣ الإرشاد في معرفة علماء الحديث (٣/٩٥٥) . وانظر الميزان (٣/٦٥١) للذهبي.
٤ العلل (٢/٤٩- ٥٠) وانظر منه (٢/٢٢٩) .
٥ تاريخ دمشق (٢٥/٢٥٩) لابن عساكر باختصار. وانظر شرح العلل (٢/٨٦٤) . لابن رجب.

<<  <   >  >>