للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال منها ما روى عن رجلين.

ومنها: ما جاء عن أصحابه - يعني الوهم"١.

وقال الحسين بن إدريس سمعت محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي يقول فيه - أي إبراهيم بن طهمان الخراساني - ضعيف مضطرب الحديث.

قال فذكرته لصالح يعني جَزَرة؟

فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم؟ إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة٢ - يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة: أول جمعة جمعت بجواثا.

قال صالح: والغلط فيه من غير إبراهيم؛ لأن جماعة رووه عنه عن أبي جمرة عن ابن عباس وكذا هو في تصنيفه وهو الصواب.

وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم"٣.

الطريقة السادسة: أن يكون الرواة في درجة القبول لكنهم يتفاوتون في الضبط، فيلصق بأقلهم ضبطاً.

قال ابن الجنيد: "قال رجل ليحيى وأنا أسمع: روى جرير عن حبيب بن أبي عمرة والشيباني أحاديث كأنه يقول: منكرة! فقال يحيى: حبيب بن أبي


١ سؤالات أبي داود (٢١٩) . وانظر الأحاديث التي خولف فيها مالك (٤٤،٧٧) للدارقطني.
٢ أخرجه النسائي في السنن الكبرى (١/٥١٥ رقم ١٦٥٥) عن ابن عَمّار عنه به.
٣ التهذيب (١/١١٣) وانظر الضعفاء (٤/١٧٦) للعقيلي والأسامي والكنى (٢/٢٦٤) لأبي أحمد الحاكم.

<<  <   >  >>