للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإتيان بها في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم افعل ذلك في صلاتك كلها".

وسكت الحديث عن السنن والمستحبات التي تركها لا تبطل به الصلاة، وحيث إن الطمأنينة قد ذكرت بجانب الواجبات فهي واجبة وليست سنة.

٣ - ومن أدلتهم على فرضية الطمأنينة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود" ١، وهذا نص في محل النزاع كما ترى.

والذي يظهر أن الطمأنينة من فروض الصلاة؛ لأن الركوع والسجود وغيرها من أبعاض الصلاة حقائق شرعية، وهي محمولة على عرف الشارع، لا على عرف غيره؛ لأن الرسول بعث لتعريف الشرعيات لا لتعريف الموضوعات اللغوية، فينبغي الوقوف والاقتصار على ما جاء به الشارع من بيان لهذه الحقائق"٢.


١ رواه أبو دواد ١/٢٢٦ الحديث رقم ٨٥٥، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
٢ فتح الباري بصحيح البخاري ٢/١٦٤، ومسلم الثبوت ٢/٩٤، وشرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد ٢/١٠ - ١١.

<<  <   >  >>