٢ الخوارج: كما يقول الشهرستاني في كتاب الملل والنحل ١/١١٤: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفق عليه الجماعة يسمى خارجياً سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل مكان. وكان أول ظهور هذه الفرقة الضالة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في حرب صفين وكان من رأيهم قبول التحكيم، وقد حملوا علي بن أبي طالب على قبوله في أول الأمر قائلين: "القوم يدعوننا إلى كتاب الله، وأنت تدعونا إلى السيف"، ثم صارت بعد ذلك فرقاً شتى يجمعها القول بالتبرئ من عثمان وعلي -رضي الله عنهما- ويقدمون ذلك على كل طاعة، ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك، ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقاً واجباً. راجع في هذا الفصل في الملل والنحل والأهواء لابن حزم ١/١٥٤ط دار المعرفة سنة ١٣٩٥هـ.