للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستنجاء بالماء

حدثنا هناد بن السرى، نا أبو الأحوص عن منصور عن إِبراهيم عن الأسود عن

عائشة قالت: " ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من غائط قطّ إلا مس ماءً " (١)

هذا حديث أخرجه أبو حاتم البستي في صحيحه (٢) كما قدمناه، فقال: نا

الحسن بن سفيان، نا يحيى بن طلحة اليربوعي، نا أبو الأحوص بزيادة: " ما

رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صائما العشر قط، ولا خرج من الخلاء إلا مس ماء "

ولما ذكره البزار (٣) في مسنده حديث الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عنها:

" ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صائمًا العشر قط " عن ابن المثنى وعمر بن علي

قالا: نا أبو معاوية عن الأعمش قال: وهذا الحديث لا يعلم له طريقًا عن

عائشة إلا هذا الطريق، وقد تابع الأعمش الحسن بن عبد الله عن إبراهيم.

انتهى، وفيما قاله نظر؛ لما أسلفناه عند ابن حبان، والله أعلم. حدّثنا هشام بن

عمار، نا صدقة بن خالد، نا عتبة بن أبي حاتم، حدثني طلحة بن نافع، أخبرني أبو

أيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك، قال لما نزلت: (فيه رجال

يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرّين) (٤) قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا معشر

الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟ قالوا نتوضأ للصلاة

ونغتسل للجنابة ونستنجي بالماء، قال: فهو ذاك فعليكموه هذا " (٥) معلل

بأشياء: الأول: ضعف عتبة (٦) بن أبي حكيم الهمداني أبا العباس الشامي


(١) صحيح. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٢٨- باب الاستنجاء بالماء، (ح/
٣٥٤) . وصححه الشيخ الألباني (٢) صحيح. رواه ابن حبان: (٥/٢٤٧) .
(٣) صحيح. رواه البزار. وابن ماجة (١٧٢٩) ، وأبو داود (٢٤٣٩) .
(٤) سورة التوبة آية: ١٠٨.
(٥، ٦) صحيح، وإسناده ضعيف. رواه أبن ماجة (٣٥٥) والبيهقي (١/١٠٥) والحاكم
والدارقطني (١/٦٢) والكنز (٣٣٧٠٩) ونصب الراية (١/٢١٩) والمشكاة (٣٦٩) والمنثور
(٣/٢٧٨) والقرطبي (٨/٢٦٠) .
في الزوائد: عتبة بن أبي حكيم: ضعيف، وطلحة لم يدرك أبا أيوب. وكذا صححه الشيخ
الألباني: راجع صحيح أبن ماجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>