للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسباط بن نصر عن سماك/بن حرب عن جابر بن سمرة قال: " دخلت على

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبول، فسلمت عليه فلم يردّ علي، ثم دخل إلى بيته فتوضأ ثم

خرج فقال: وعليك السلام " (١) قال: لم يرو عن جابر إلا هذا الإِسناد. تفرد

به الفضل.

وذكر الخطابي أن السلام الذي يحيّا به الناس اسم من أسماء الله تعالى.

جاء ذلك في حديث رواه أبو هريرة مرفوعا: " السلام اسم من أسماء الله

تعالى، فأفشوه بينكم " (٢) .

كذا ذكره، والذي رأيت في حديث أبي هريرة: " السلام اسم من أسماء

الله تعالى، وضعه في الأرض تحية لأهل ديننا، وأمانًا لأهل ذمتنا " قال فيه

الطبراني في الأوسط: لم يروه عن يحيى بن سعيد الأنصاري إلا يحيى عن

المسيب عن أبي هريرة إلا عقبة بن محمد الأنصاري، تفرد به محمد بن يحيى

الأنيسي، وذكر الحليمي في المنهاج معنى السلام: السالم من المعايب إذ هي

غير جائزة على القديم، فإن جوازها على المصنوعات لأنّها أحداث، وقد اتبع

فكما جاز أن يوجد وأبعد إن لم يكونوا موجودين جاز أن يعدموا بعدما

وجدوا، القديم لا علّة لوجوده، فلا يجوز التغيّر عليه، ولا يمكن أن يعارضه

نقص أو شيء، أو يكون له صفة تخالف الفضل والكمال، وفي كتاب القزاز:

وقول القائل: السلام عليكم يريد اسم الله عليكم، قال لبيد يخاطب ابنته إلى

الحول ثم اسم السلام عليكم ومن ينكحو لا كاملا فقد اعتذر يريد اسم الله


(١) ضعيف جدا. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٧٦) وعزاه إلى الطبراني في
" الأوسط " و" الكبير " وقال تفرد به الفضل بن أبي حسان، نلت ولم أجد من ذكره.
(٢) صحيح. رواه البزار برقم (١٩٩٩) من ثلاث طرق موقوفة، فأسنده ورقاء وشريك
وأيوب بن جابر. والثاني: إسناده ضعيف، لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبد الله القاضي-
وابنه. قال الحافظ في الأدب: " صدوق يخطن كثيرا، تغير حفظه منذ ولي الفْضاء ". وقال
في الأدب: " صدوق يخطئ ". لكنهما فد توبعا كما في الإسناد الأول، وقد أخرجه
الطبراني في " المعجم الكبير " (رقم ١٠٣٩٢) من هذا الوجه وإَسناده جيد، رجاله ثقات
رجال مسلم، غير الفضل بن سهل، قال الحافظ: " صدوق ". ولفظه: " السلام اسم من
أسماء الله وضعه في الأرض … " الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>