للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن حصين من غير ذكر، قال: ورواه الخفاف، فأثبت فيه الحسن. كذا قال

البزار، وذكر رواية معاذ عن ابن مثنى عنه بثبوت الحسن، وكذلك ذكر أبو

القاسم في الكبير من حديث معاذ بن هشام، فالله أعلم، وهذا الحديث

معدود مما جرّده قتادة، ورواه عنه شعبة والدستوائي مما رواه ابن أبي عروبة

وذهب ما كنا نخشاه من اختلاطه فكأنه غير موجود، والله أعلم، وقد روي

عن الحسن عن مهاجر من أسلافهما. ذكره الطبراني، قال ذلك عنه حميد

ويونس وعبيد الله بن المختار وزياد الأعلم وأبو عبيدة بن مجاعة والحسن بن

دينار فيما ذكره ابن قانع ولفظه: " فقمت مهمومًا " /. فدعا بوضوءٍ فتوضَّأ

ورد عليّ وقال: " إني كرهت أن أذكر الله تعالى وأنا على غير وضوء " رواه

أبو عبيدة (١) الناجي وهو ليِّن الحديث عن الحسن عن البراء مخالفا لرواية

الجميع، وحصين هذا بضاد معجمة اسم مفرد فيما قاله البرذكي، وقيل فيه

بضاد مهملة، وهو قليل، كنيته أبو محمد، ولقبه أبو ساسان فيما ذكره الحاكم

وأبو حاتم والسراج قْي مسنده، وكان من أصحاب أمير المؤمنين علي، وفيه

يقول: وكنت رأيته بمكة وعليه راية سوداء يخفق طلها إذا قيل قدمها حضين

تقدّما، وأما المهاجر فاسمه عمرو، قال العسكري: سُمّي بذلك لما قَدم على

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح، فقال عليه السلام: " هذا المهاجر حقًا " وبنحوه قاله

ابن سعد بن منقذ، واسمه خلف، قال الطبراني: يقال له: سارب الذهب

أيضًا ابن عمير بن جدعان. حدّثنا هشام بن عمار، نا مسلم بن علي، نا

الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: " مرّ

رجل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبول، فسلّم عليه فلم يرد، فلما فرغ ضرب بكفيه

الأرض فتيمم ثم ردّ عليه السلام " (٢) هذا حديث قال فيه أبو القاسم الطبراني


وفي " صحيح ابن ماجة " أورده الشيخ الألباني بعدما صحح إسناده.
(١) أبو عبيدة الناجي، ضعفه أبو داود، وهو بكر بن الأسود، روى عن الحسن وابن سيرين.
فال النسائي: " ليس بثقة ". وقال ابن معين: " كذاب " وقال مرَة: " ضعيف " (المغني:
١/١١٢/٩٦٥) . وفي اللسان: ضعيف، لا يستحق التكذيب.
(٢) ضعيف. ج، رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، باب " ٢٧ " (ح/٣٥١) .
في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف مسلمة بن عليَ، وقال البخاري وأبو زرعة:

<<  <  ج: ص:  >  >>