للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: {قَالَ إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمَتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ} إلى قوله: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ} الآية١.

د- قبول يوسف عليه السلام خبر الرسول الذي جاءه من عند الملك، وذلك في قول الله عز من قائل: {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّ كَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونَ. يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا} إلى قوله: {قَالَ ارْجِعْ إِلى رَبِكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} الآية٢.

هـ- وقبل النبي صلى الله عليه وسلم خبر الآحاد الذين كانوا يخبرونه بنقض المعاهدين له مواثيقهم، فيغزوهم النبي صلى الله عليه وسلم بخبر أولئك الآحاد ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم.

ومما ورد من ذلك في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قصة فتح مكة، فقد روي أن سببه أن بني بكر (حلفاء قريش) أغارت ليلا على خزاعة (حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم) وأعانهم قريش على ذلك بالسلاح وغيره خلافا لما كان المتفق عليه بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، فذهب عمرو بن سالم الخزاعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستنجده وأخبره في أبيات بنقض قريش الميثاق وإخلافهم العهد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:


١ سورة القصص (٢٧-٢٩) .
٢ سورة يوسف (٤٥-٥٠) .

<<  <   >  >>