للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودليل ذلك: ما ثبت في أبي داود من حديث وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يرفع يديه مع التكبيرة) (١) .

وقد وردت السنة بصفتين أخريين:

الثانية: أن يرفع ثم يكبر، فيكبر واليدان على ارتفاعهما ثم يحطهما.

ودليل ذلك: ما ثبت في مسلم من حديث ابن عمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى الصلاة فرفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه ثم كبر) (٢) ونحوه من حديث أبي حميد الساعدي في أبي داود والترمذي (٣) وغيرهما.

وفي سنن أبي داود من حديث ابن عمر: (ثم كبر وهما كذلك) (٤) أي وهما مرفوعتان.

ومما يدل عليها كذلك حديث مالك بن الحويرث – في مسلم – (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى فرفع يديه ثم كبر) (٥)


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب (١١٦) رفع اليدين في الصلاة (٧٢٥) قال: " حدثنا مسدد، حدثنا يزيد - يعني ابن زريع – حدثنا المسعودي، حدثني عبد الجبار بن وائل، حدثني أهل بيتي عن أبي أنه حدثهم أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع التكبيرة ".
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب (٩) استحباب رفع اليدين حذو المنكبين.. (٣٩٠) بلفظ: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه، ثم كبر.. "
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب (١١٧) افتتاح الصلاة (٧٣٠) ، والترمذي حديث ٢٦٠، سنن أبي داود [١ / ٤٦٧] .
(٤) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب (١١٦) رفع اليدين في الصلاة (٧٢٢) . بلفظ: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى تكون حذو منكبيه ثم كبر وهما كذلك فيركع.. ".
(٥) في صحيح مسلم عن ابن عمر قال: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر " وقد تقدم.