مما نهي عنه ونعي على من أحدثه أو تابع أهله، وتوعد فاعلوه بالعذاب العظيم.
وقد برئ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه، قال الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}(آل عمران: ١٠٣)، وقال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}(الأنعام: ١٥٩)، وثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:((لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض))، والآيات والأحاديث في ذم التفرق كثيرة.
وعليه، فإنها دعوة مخلصة نوجهها إلى جميع العاملين في الحركات الإسلامية، والجماعات الإسلامية {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}(الأنفال: ٢٤)، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}(آل عمران: ١٠٣)، اجتمعوا على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله بفهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنهم الذين تلقوا القرآن والسنة من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غضين طريين، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدًا بعدي كتاب الله، وسنتي)).
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.