إذا ابن حجي حادت لنا يده … لم يحمد الأجودان البحر والمطر وإن أضاءت لنا أنوار غرته … تضاءل الأنوران الشمس والقمر وإن مضى رأيه أو جد عزمته … تأخر الماضيان السيف والقدر من لم يبت حذرا من خوف سطوته … لم يدر ما المزعجان: الخوف والحذر? كأنه الدهر في نعمي وفي نقم … إذا تعاقب منه النفع والضرر كأنه وزمام الدهر في يده … يدا عواقب ما يأتي وما يذر فالحمد لله الذي جعل جمال منظرك موازيا لكمال مخبرك، وشامخ فرعك مقارنا لراسخ عنصرك، والله حسبي فيك من كل ما يعوذ العبد به المولى: واسلم وعش لا زلت في نعمة … أنت بها من غيرك الأولى وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. كتبه الفقير محمد بن علي الصوفي البواب، لمنعاه التضائية، بدمشق المحروسة، حامدا ومصليا، ومحسبلا ومحوقلا، والحمد لله وحده".
يقول الفقير إلى عفو ربه سامي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلامة: وكان الانتهاء من تحقيق تفسير القرآن العظيم فجر يوم الأربعاء الثاني من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية في مدينة الرياض، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.