يلاحظ أن مطلع الآية التي تندد بالذين يكنزون الذهب والفضة ابتدأ بتحذير المسلمين من اقتفاء نهج الأحبار والرهبان في هذا الشأن، ثم نددت باللذين يكنزون عامة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: ٣٤] . ٢ والرأسمالية -التي هي تجسد عملي- لكنز الذهب والفضة والاحتكار نشأت في أحضان المسيحية، وقيمها الاقتصادية ثم امتدت إلى أرجاء العالم كما أشار لذلك باحثون على رأسهم عالم الاجتماع الألماني ماكس وبر Max Weber.