قال الألباني – رحمه الله تعالى – في حاشية " صحيح الجامع "(ص ٨٩٤) تعليقا على تحسين المناوي للحديث في " الفيض " ٠٠وسلفه في ذلك الهيثمي في " مجمع الزوائد "(١/١٦٠) وإنما اعتمدته لأنه لم يتيسر لي الوقوف على إسناده لدى " طب " عند تحقيق الكتاب ثم وقفت عليه عند تصحيح التجربة الثالثة من هذه الملزمة من رواية ابن أبي عاصم في " كتاب السنة " فتبين أن إسناده ضعيف كما حققته في تخريجي للكتاب المذكور (٦٤٠) فإن كان إسناده عند الطبراني كذلك وهو ما يغلب على الظن فيكون الحديث من حصة الكتاب الآخر , وحتى نتيقن من ذلك ندعه في هذا الكتاب منبهين على ما وقفت عليه
قلت وقد طبع المعجم الكبير للطبراني والحديث فيه (١٩/٢٠٨)(ح ٤٧٢) بنفس إسناد ابن أبي عاصم من طريق مؤمل بن اسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين وهو ضعيف لجهالة وكيع , ومؤمل سييء الحفظ, فإذا تبين أن الإسناد للطبراني هو نفس الإسناد الضعيف الذي ضعفه في الظلال فيكون الحديث من حصة " ضعيف الجامع " وليس " صحيح الجامع ".