للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمعت أبا زرعة يقول: سمعت سليمان بن حرب يقول: قال حماد بن زيد "القرباء أحب إليّ من الغرباء".

قال: وسمعت إبراهيم بن موسى يقول: كان ابن المبارك يقرأ على الناس، فإذا أكثروا عليه نظر فيما بقي مما يقرأه عليهم فيقول: "ما أقل ما بقي من آجالكم".

قلت لأبي زرعة: بلغنى أنك لقيت عبيد الله بن موسى؟ فقال: [لما] (١) دخلنا على عبيد الله بن موسى العبسي (٢)، فسأله رجل الأقران أحب إليك، أم الأفراد؟ فقال: سألت الحسن بن صالح (٣)، وشريكا (٤)، عن الأقران، والأفراد أيهما أحب إليكما؟ فقالا: "الأقران أحب إلينا".

قال: وسمعت عبيد الله بن موسى، وسأله رجل عن لبس الدواج (٥) للمحرم؟ فقال: نعليه.

قال أبو زرعة وسأله رجل فقال: معروف عن أبي الطفيل (٦)؟ فقال: فقدتك، تسلني (٧) عن الحديث وأنا على هذه الحال.


(١) بالأصل كتبت هكذا (ما دخلنا) وكتب في الحاشية (لما).
(٢) عبيد الله بن موسى بن أبي المختار واسمه باذام العبسي، مولاهم الكوفي أبو محمد الحافظ، مضت ترجمته.
(٣) (بخ م ٤) الحسن بن صالح بن صالح بن حيي وهو حيان بن شفي بن هنى الهمداني الثوري، روى عن عمرو بن دينار وعاصم الأحول وغيرهما وعنه ابن المبارك وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وغيرهم. قال أبو زرعة: "اجتمع فيه اتقان وفقه وعبادة وزهد". وقال أبو حاتم: "ثقة حافظ متقن". قال أبو نعيم، ت ١٦٩ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ج ٢/ ٢٨٥ - ٢٨٩.
(٤) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي الكوفي، مضت ترجمته.
(٥) الدواج: ضرب من الثياب. قال ابن دريد: لا أحسبه عربيا صحيحا، ولم يفسره. انظر: لسان العرب ج ٣/ ١٠٢.
(٦) أبو الطفيل عامر من واثلة الليثي، مضت ترجمته.
(٧) هكذا كتبت بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>