(٢) قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج ١/ ٣٨٥: (سألت أبي عن حديث رواه أبو تقي هشام بن عبد الملك، عن بقية، قال حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا وعدوا لم يخلفوا وإذا اشتروا لم يذموا وإذا باعوا لم يطروا إذا كان عليهم لم يعطلوا وإذا كان لهم لم يعسروا) قال أيى هذا حديث باطل ولم يضبط أبو تقي، عن بقية، وكان بقية لا يذكر الخبر في مثل هذا) ورواه البيهقي في شعب الإيمان، عن معاذ، وقد ضعفه السيوطي انظر: الجامع الصغير ج ١/ ٨٧، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١/ ٣٧٤ - ٣٧٥ في ترجمة ثور بن يزيد، الكلاعي. وانظر: الحديث في: ترجمة ثور بن يزيد في كتاب الكامل لابن عدي بنفس اللفظ .. (٣) رواه الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن معاذ بن جبل قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استقراض الخمير، والخبز؟ فقال: سبحان الله إنما هي من مكارم الأخلاق، خذ الصغير واعط الكبير، واعط الكبير، وخذ الكبير، واعط الصغير، وخيركم أحسنكم قضاء) قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٤/ ١٣٩ (وفيه سليمان بن سلمة الجنائزي، ونسب إلى الكذب). وانظر: ميزان الاعتدال ج ١/ ٣٧٥ في ترجمة ثور بن يزيد الكلاعي. ورواه ابن عدي في الكامل في ترجمة ثور بن يزيد بلفظ (فقال سبحان الله هذا مكارم الأخلاق فخذ الصغير وأعط الكبير، وخذ الكبير وأعط الصغير خيركم أحسنكم قضاء، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك). (٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير عن معاذ بن جبل ولفظه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج ١/ ١٨٨ وفيه بقية وهو ضعيف، وذكره المقدسي في تذكرة الموضوعات ص ٦٩ بلفظ (من وقر صاحب بدعة) قال: فيه الحسن بن يحيى متروك الحديث، ورواه ابن الجوزي في الموضوعات ج ١/ ٢٧٠ - ٢٧١ بسنده إلى ابن عباس ولفظه (من وقر أهل البدع فقد أعان على هدم الإسلام)، ورواه بسنده من طريق ثور بن يزيده عن خالد بن معدان، عن عبد الله ابن بشر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام) ورواه عن عائشة رضي الله عنها باللفظ السابق، وقال ابن الجوزي: هذه الأحاديث كلها باطلة موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأورد السيوطي في اللآلئ رواية لأبي نعيم من طريق ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر مرفوعاً. انظر: اللآلئ المصنوعة ج ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣، وذكر ان ابن عدي رواه من طريق الحسن بن يحيى الخشني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً. وقال بعد كلام عن الخشني (وقد توبع على هذا الحديث فأخرجه ابن عساكر في تاريخه بسنده إلى عائشة، وقال بعد ذكره السند (وهذه متابعة قوية)، وأورد رواية ذكرها الحسن بن سفيان في مسنده بنفس لفظ رواية الطبراني، قال وأخرجه أبو نعيم في الحلية (ج ٥/ ٢١٨) وقال: كذا رواه بقية، فقال: عن معاذ، ورواه أبو نصر السجزي في كتاب الإبانة بسنده، عن ابن عمر، وابن عباس، وذكر أن ابن عباس سئل كيف يوقره؟ فقال للسائل (تكنيه وتبدؤه بالسلام) اللآلئ للسيوطي ج ١/ ٢٥٣، وانظر: تنزيه الشريعة ج ١/ ٣١٤ - ٣١٥، تذكرة الموضوعات للفتني ص ١٦، ١٨٣، ورواه ابن حبان في المجروحين ج ١/ ٢٣٠، في ترجمة الحسن بن يحيى الخشني، وقال عنه (منكر الحديث جداً، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه) وحكم على الحديث بالبطلان، والوضع)، وانظر: ميزان الاعتدال ج ١/ ٥٢٤ - ٥٢٥، وانظر: تهذيب التهذيب ج ٣/ ٣٢٧، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "هذا الكلام معروف عن الفضيل بن عياض" انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج ١٨/ ٣٤٦.