للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ابن الجوزي؛ حيث قال: «قلت: ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وغلط من رفعه، والظاهر أن عكرمة رأى هذا في كتب اليهود فرواه، فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء، لا يجوز أن يخفى هذا على نبي

الله - عز وجل -، وقد روى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب «السنة» عن سعيد بن جبير قال: «إن بني إسرائيل قالوا لموسى - عليه السلام -: هل ينام ربنا؟» (١)، وهذا هو الصحيح؛ فإن القوم كانوا جهالًا بالله - عز وجل -» (٢).

٣ - الذهبي؛ حيث ترجم لأمية بن شبل في «الميزان» من أجل هذا الحديث فقال: «أمية بن شبل، يماني، له حديث منكر، رواه عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن أبي هريرة مرفوعًا قال: «وقع في نفس موسى هل ينام الله؟» الحديث.

رواه عنه هشام بن يوسف، وخالفه معمر، عن الحكم عن عكرمة قوله، وهو أقرب. ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى، وإنما رُوي أن بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك» (٣).


(١) «السنة» (٢/ ٤٥٥ رقم ١٠٢٨).
(٢) «العلل المتناهية» (١/ ٢٧ رقم ٢٣).
(٣) «ميزان الاعتدال» (١/ ٢٧٦ رقم ١٠٣٢). وينظر: «تخريج أحاديث الكشاف» للزيلعي (١/ ١٥٩)، و «السلسلة الضعيفة» (٣/ ١٢١ رقم ١٠٣٤).
وينظر أمثلة أخرى لترجيح الخطيب الوقف على الرفع في: «تاريخ بغداد» (٢/ ٨٥)، (٤/ ٢٤٢)، (٥/ ٤٣٠)، (١١/ ٥٠٢)، (١٣/ ٢٥٧، ٣٢٩)، (١٥/ ٦٠٢)، (١٦/ ٢٤٩، ٢٨٢).

<<  <   >  >>