لهذا قال الدارقطني في العلل ١٠/ رقم ١٩٦٠ يرويه الأعمش؛ واختلف عنه؛ فرواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفا. وروى عن حفص بن غياث، عن الأعمش مرفوعا. كذلك رواه حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا، قاله ابن حميد، عن هارون، عن عنبسة، عن ابن أبي ليلى عنه، ورفعه صحيح، عن أبي هريرة. اهـ.
وللحديث عدة الفاظ عند البخاري- الصيام- باب صوم يوم الجمعة، ومسلم ٢/ ٨٠١ - الصيام- ١٤٧، وأبو داود- الصيام- باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم- (٢٤٢٠)، والترمذي- الصوم- باب ما جاء في كراهية صوم يوم الجمعة وحده- (٧٤٣)، وابن ماجه- الصيام- باب في صيام يوم الجمعة- (١٧٢٣)، وأحمد ٢/ ٤٥٨، ٤٩٥، ٥٢٦، والطيالسي ص ٣٣٨ - ٢٥٩٥، وابن أبي شيبة ٣/ ٤٣ - الصيام باب ما ذكر في صوم الجمعة وما جاء فيه، وابن خزيمة ٣/ ٣١٥ - ٢١٥٨، وابن حبان كما في الإحسان ٥/ ٢٤٩ - ٣٦٠٥، والبيهقي ٤/ ٣٠٢ - الصيام- باب النهي، عن تخصيص يوم الجمعة بالصوم.
وروى أحمد ٢/ ٣٠٣ و ٤٥٢، والحاكم ١/ ٦٠٣، وابن خزيمة ٣/ ٣١٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٧٩، والبخاري في التاريخ الكبير ٩/ ١٥ كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن أبي بشر، عن عامر بن الوليد الأشعري أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن يوم الجمعة عيدكم فلا تصوموه إلا أن تصوموا قبله أو بعده.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١٩٩: رواه البزار وإسناده حسن. اهـ.
قلت: أبا بشر مؤذن مسجد دمشق مجهول. قال الحاكم: لا أعرفه. اهـ.