للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال عبد الرحمن: هذا الحديث رواه أبو حنيفة عن عاصم.

حدثنا سليمان بن داود العقيلي، قال: سمعت أحمد بن الحسن الترمذي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو حنيفة يكذب.

حدثنا عبد اللَّه بن محمد المروذي، قال: سمعت الحسين بن الحسن المروذي يقول: سألت أحمد بن حنبل فقلت: ما تقول في أبي حنيفة؟ فقال: رأيه مذموم، وحديثه لا يذكر.

حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: حديث أبي حنيفة ضعيف، ورأيه ضعيف.

حدثنا محمد بن عثمان، قال: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن أبي حنيفة قال: كان يضعف في الحديث (١).

قال ابن حبان: أبو حنيفة النعمان بن الثابت كان رجلًا جدلًا لم يكن الحديث صناعته، حدث بمائة وثلاثين حديثًا مسانيد ما له حديث في الدنيا غيرها أخطأ منها لي مائة وعشرين حديثًا.

إما أن يكون قلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الأخبار.

ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج به لأنه كان داعيًا إلى الإرجاء، والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم خلافًا، على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر الأقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد، قد ذكرنا ما روح فيه من ذلك في كتاب التنبيه على التمويه فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أني أذكر منها جملا يستدل بها على ما ورائها (٢)


(١) الضعفاء الكبير [٤/ ٢٨٢] والجرح والتعديل [٨/ ٤٤٩].
(٢) المجروحين [٣/ ٦٣].

<<  <   >  >>