وقال البخاري في التاريخ الكبير [٤/ ١٢٧]: سليم بن عيسى القارئ الكوفي سمع الثوري وحمزة الزيات، وروى عنه أحمد بن حميد وضرار بن صرد. قال لي ضرار بن صرد، حدثنا سليم، سمع سفيان: قال لي حماد بن أبي سليمان: أبلغ أبا حنيفة المشرك أني بريء منه، قال: وكان يقول القرآن مخلوق. قال الشيخ المعلمي معلقا على هذا الموضع: كذا، وفي تاريخ بغداد [١٣/ ٣٨٠]: أني بريء نه حتى يرجع عن قوله في القرآن. والأكثر على إنكار أن يكون أبو حنيفة رحمه اللَّه قال بخلق القرآن. وقيل إنه قال أولًا مخلوق ثم رجع. والقصة التي ذكرها المؤلف رحمه اللَّه تفرد بها فيما نعلم أبو نعيم ضرار بن صرد وليس بشيء. ففي ترجمته من التهذيب عن ابن معين: بالكوفة كذابان: أبو نعيم النخعي، وأبو نعيم ضرار بن ورد. قال: وقال البخاري والنسائي: متروك الحديث. (٢) سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي [٢/ ٧٥٦].