للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرى: ابن لهيعة في حديثه كله ليس بشيء، وسمعته مرة أخرى: ابن لهيعة ضعيف في حديثه كله لا في بعضه.

وسمعت يحيى مرة أخرى يقول: قال أبو الأسود وكان ثقة: ما اختلط ابن لهيعة قط حتى مات (١).

قال أبو داود: قال ابن أبي مريم: لم تحترق كتب ابن لهيعة، ولا كتاب، إنما أرادوا أن يرققوا عليه أمير مصر، فأرسل إليه أمير مصر بخمسمائة دينار (٢).

قال البرذعي: وقال لي أبو زرعة: قال يحيى يعني ابن بكير احترق حصن لابن لهيعة، فبعث إليه الليث بمائة دينار، وأنكر يحيى أن يكون احترق كتب لابن لهيعة.

قال أبو زرعة: لم تحترق كتبه، ولكن كان رديء الحفظ (٣).

قال ابن سعد: ابن لهيعة كان ضعيفًا وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالًا ممن سمع منه بآخره، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدًا، ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي، إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي (٤).

قال البزار: وهذا الحديث لا يثبت لابن لهيعة، لأن ابن لهيعة كانت قد احترقت كتبه فكان يقرأ من كتب غيره، فصار في أحاديثه مناكير، وهذا


(١) سؤالات ابن محرز لابن معين [١/ ٦٧]، [٢/ ٣٩]. وأبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار كما في [١/ ١٠١].
(٢) سؤالات الآجري لأبي داود [٢/ ١٧٤].
(٣) سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي [٢/ ٣٤٥].
(٤) الطبقات الكبرى [٧/ ٣٥٨].

<<  <   >  >>