للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعترض عليه: بأن الأمر في الآية محمول على غير لابس الخف، ببيان السنة (١).

أو أن الأمر في الآية عام خصصته أحاديث المسح على الخفين؛ حيث بلغت حد التواتر (٢).

ثانياً: عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: تخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: «ويل للأعقاب من النار» مرتين أو ثلاثاً (٣).

ثالثاً: عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: رجعنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء في الطريق تعجل قوم عند العصر فتوضؤا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء» (٤).

رابعاً: عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار» (٥).

خامساً: عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا


(١) انظر: المجموع ١/ ٢٦٧.
(٢) انظر: سبل السلام ١/ ٩٦؛ نيل الأوطار ١/ ١٧٧.
(٣) سبق تخريجه في ص ٣٣٨.
(٤) سبق تخريجه في ص ٣٣٨.
(٥) سبق تخريجه في ص ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>