٢٤١٥ - [ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أهْلِ الشَّامِ إِلَى عُمَرَ فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ أصَبْنَا أمْوَالًا وَخَيْلًا وَرَقِيقًا نُحِبُّ أنْ يَكُونَ لَنا فِيهَا زَكَاةٌ وَطَهُورٌ، قَالَ: مَا فَعَلَهُ صَاحِبَايَ قَبْلي فَأفْعَلَهُ. وَاسْتَشَارَ أصْحَابَ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِمْ عَلِيٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: «هُوَ حَسَنٌ، إِنْ لَمْ يَكُنْ جِزْيَةً رَاتِبَةً يُؤْخَذُونَ بِهَا مِنْ بَعْدِكَ».
أخرجه أحمد (٨٢).
٢٤١٦ - [ح] يَحْيَى بْن أبِي كَثِيرٍ، ثني عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ بِوَادِي العَقِيقِ: «أتانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الوَادِي المُبَارَكِ وَقُلْ عُمْرَةٌ فِي حِجَّةٍ».
أخرجه الحميدي (١٩)، وأحمد (١٦١)، وعبد بن حميد (١٦)، والبخاري (١٥٣٤)، وابن ماجة (٢٩٧٦)، وأبو داود (١٨٠٠).
٢٤١٧ - [ح] أبِي وَائِلٍ، أنَّ الصُّبَيَّ بْنَ مَعْبَدٍ، كَانَ نَصْرَانِيًّا تَغْلِبِيًّا أعْرَابِييًّا فَأسْلَمَ، فَسَألَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقِيلَ لَهُ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ». فَأرَادَ أنْ يُجاهِدَ، فَقِيلَ لَهُ: حَجَجْتَ؟ فَقَالَ: لَا. فَقِيلَ: «حُجَّ وَاعْتَمِرْ ثُمَّ جَاهِدْ فَانْطَلَقَ»، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالحَوَائطِ أهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا (١).
فَرَآهُ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ وَسَلمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ فَقَالا: لَهُوَ أضَلُّ مِنْ جَمَلِهِ أوْ مَا هُوَ بِأهْدَى مِنْ نَاقَتِهِ، فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ فَأخْبَرَهُ بِقَوْلهِمَا فَقَالَ: «هُدِيتَ
(١) أي جمع بين الحج والعمرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute