٩١٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرْخَسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: زَامَلْتُ الْفَضْلَ بْنَ عَطِيَّةَ إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا رَحَلْنَا مِنْ فَيْدٍ أَنْبَهَنِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قُلْتُ: مَا تَشَاءُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَ إِلَيْكَ , قُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ , وَأَنْتَ صَحِيحٌ، فَجَزِعْتُ مِنْ قَوْلِهِ، فَقَالَ: لَتَقْبَلَنَّ مَا أَقُولُ لَكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَمَّا إِذَا قَبِلْتُ وَصِيَّتَكَ , فَأَخْبِرْنِي مَا الَّذِي حَمَلَكَ عَلَيْهَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قَالَ: أُرِيتُ فِي مَنَامِي مَلَكَيْنِ , فَقَالَا: إِنَّا أُمِرْنَا بِقَبْضِ رُوحِكَ، فَقُلْتُ: لَوْلَا أَخَّرْتُمَانِي إِلَى أَنْ أَقْضِيَ نُسُكِي، فَقَالَا: إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَقَبَّلَ مِنْكَ نُسُكَكَ , ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: افْتَحْ أُصْبُعَيْكَ: السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى، فَخَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمَا ثَوْبَانِ مَلَأَتْ خُضْرَتُهُمَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , فَقَالَا: هَذَا كَفَنُكَ مِنَ الْجَنَّةِ , ثُمَّ طَوَاهُ وَجَعَلَهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ , فَمَا وَرَدْنَا الْمَنْزِلَ حَتَّى قُبِضَ , فَإِذَا امْرَأَةٌ قَدِ اسْتَقْبَلَتْنَا وَهِيَ تَسْأَلُ الرِّفَاقُ: فِيكُمُ الْفَضْلُ بْنُ عَطِيَّةَ؟ فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَيْهِ قُلْتُ: مَا حَاجَتُكِ إِلَى الْفَضْلِ؟ هَذَا الْفَضْلُ زَمِيلِي، قَالَتْ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ يَصْحَبُنَا الْيَوْمَ ⦗٦٧١⦘ رَجُلٌ مَيِّتٌ يُسَمَّى الْفَضْلُ بْنُ عَطِيَّةَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْهَدَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute