يا سيدي يا رسول الله يا أملي ... يا موئلي يا ملاذي يوم يلقاني هبني بجاهك ما قدمت من زلل ... ودا ورجح بفضل منك ميزاني واسمع دعائي واكشف ما يساورني ... من الخطوب ونفس كل أحزاني فأنت أقرب من ترجى عواطفه ... عندي وإن بعدت داري وأوطاني إني دعوتك من "نيابتي برع" ... وأنت أسمع من يدعوه ذو شأن فامنع جنابي وأكرمني وصل نسبي ... برحمة وكرامات وغفران فانظر ـ رحمك الله إلى هذه الكلمات الشركية التي غلا فيها قائلها بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى عد له بعض خائص الإله عز وجل، ويعلق الشيخ سليمان بن عبد الله على هذه الأبيات بقوله: "وهذا بعينه هو الذي ادعته النصارى في عيسى عليه السلام، إلا أن أولئك أطلقوا عليه اسم الإله، وهذا لم يطلقه ولكن أتى بلبات دعواهم وخلاصتها، وترك الاسم، ... وإلا فما ندري ماذا أبقى هذا المتكلم الخبيث للخالق تعالى وتقدس من سؤال أو تحصيل مأرب، فالله المستعان". انظر: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، ص ٢٢٤ـ٢٢٦.