للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك" ١.

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: " دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان"٢.

وقال عليه الصلاة والسلام: " الدين النصيحة، النصيحة، الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" ٣.

ويقول الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ: " إني لأرى طاعة أمير المؤمنين في السر والعلانية، وفي عسري ويسري، ومنشطي ومكرهي، وأثرة علي، وإني لأدعو الله له بالتسديد والتوفيق، في الليل والنهار.." ٤.

وليسلك الناصح في نصيحته للولاة مذهب أهل السنة والجماعة ومنهجهم في ذلك، وهو أنهم: لا يرون التشهير بهم في المجامع العامة لما يوقع ذلك من الفتنة، وإنما يناصحهم في السر لئلا يهيج


١ رواه مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، رقم: ٣٤١٩.
٢ رواه البخاري، في كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم" سترون بعدي أمورا تنكرونها" رقم: ٦٥٣٢، رواه مسلم، في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، رقم: ٣٤٢٧.
٣ رواه مسلم، في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، رقم: ٨٢.
٤ انظر: السنة للخلال، تحقيق: د. عطية الزهراني، ١/٨٢ـ٨٤، البداية والنهاية لابن كثير، ١٠/٣٣٧.

<<  <   >  >>