والناظم رحمه الله بقوله:"تمسك بحبل الله" يخاطب السني ويقول له: ليكن مرجعك دائماً وأبداً كتاب الله، ومع تمسكك به:(اتبع الهدى) أي: السنة.
و (الهدى) في الكتاب والسنة يطلق على أمرين:
١- التوفيق والإلهام. ٢- الدلالة والبيان والإرشاد.
ومن خلال السياق يمكن معرفة المراد. فقوله تعالى:{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(القصص:٥٦)
كل هذه الآيات في هداية التوفيق، وليست لأحد غير الله تعالى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستهدي ربه فيقول في دعائه:"اللهم إني أسألك الهدى والسداد" ١
فالذي يشرح الصدر ويوفق ويهدي هو الله ولذلك قال سبحانه مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(القصص:٥٦)
١ أخرجه مسلم برقم (٢٧٢٥) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.