فبينت مخالفة ذلك لمذهب السلف، وفساد تصورهم أنها طريقة إبراهيم عليه السلام.
٥ - إن البيهقي اتفق مع السلف في جميع ما يتعلق بأسماء الله تعالى من طريقة إثباتها، والقول بعدم حصرها، وصلتها بالصفات إلاّ أنني لم أوافقه فيما ذهب إليه من أن الاسم عين المسمى - مع أنه رأى لبعض السلف كما ذكرت إلاّ أنني اخترت القول بالتفصيل الذي ارتضاه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وأن ذلك لا يلجأ إليه إلاّ عند الاستفسار عن الاسم هل هو عين المسمى أم غيره، وإلاّ فالإطلاق الصحيح الموافق لأدلة الشرعية هو القول بأن الاسم للمسمى.
٦ - إن البيهقي قد اتفق مع السلف في طريقة تقسيم الصفات وأشرت إلى قصور تقسيم المتكلمين عن كثير من الصفات، وشمول تقسيم البيهقي.
٧ - إنه اتفق مع السلف في إثبات الصفات العقلية بنوعيها وفي طريقة االاستدلال على ذلك الإثبات.
٨ - عدم موافقته للسلف في القول بحلول الحوادث بذات الله تعالى بمعنى أنه – سبحانه - يفعل متى شاء كيف شاء، لذلك قال بقدم جميع صفات الذات العقلية وعدم حدوث شيء منها وأوضحت أن الصحيح في ذلك ما ذهب إليه السلف من القول بأنها قديمة النوع حادثة الآحاد.