للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أعيننا، لأن قوله: عجيب في أعيننا، قد أوضح أنه يقول عن سيد الأنام إنه عجيب في عينيّ أنا عيسى أيضاً، كما هو عجيب في أعينكم.

وخاتمة الشهادة هي قوله: "من سقط على هذا الحجر يترضض ومن يسقط عليه يطحنه"، وهذا هو الدليل الأخير*. (الظاهرة عبارته جداً، أعني نبينا صلى الله عليه وسلم هو المشبه بالحجر الذي رض وطحن المخالفين لدينه السامي دون غيره) .


(*) حاشية: (اعلم أنّ لفظة هذا [هو الدليل الأخير المقيد] باسم الإشارة في قوله: "وهذا الحجر"، وأنه يطحن ويرضض، يستفاد منه أنه مقول عن شخص آخر غير شخص عيسى (القائل الكلام) ،لأن عيسى عليه السلام لا طحن ولا رض، ولا يجوز عند علماء [القراماتيك باليوناني أي علماء النحو والصرف] أن يعود اسم الإشارة عليه، لكونه هو المتكلم به، [أي أن عيسى هو المتكلم به فلا يجوز أن يعود عليه الضمير] ، {بل إنه ينطبق على شخص غير عيسى، لأن عيسى هو المتكلم به، والمشار إليه هو سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم} ) .

<<  <   >  >>