(٢) إن كان الإمام السيوطي يعني بالضمير "هم" غير الترمذي من الرواة فهذا لا أراه يثبت في أكثر دواوين السنة التي استقصيت المسألة فيها، ولم يشر أحد إلى هذا من شراح الحديث، بما فيهم السيوطي في شروحه " التوشيح والديباج وشرح النسائي " بل ولم يرد ذكره في تراجم الرجال أيضًا، إلَاّ ما نبه إليه الحافظ ابن حجر في كتابه "تبصير المنتبه" إذ قال: " المغرور بن سعيد أُسِرَ يوم البحرين ". أما النهشلي فاسمه زمالك بن معزوز النهشلي " كما أفاده الحافظ ابن حجر. (٣) في الأصل "الأخرون": والصواب ما أثبته. (٤) (٦١٧) باب ما جاء عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في منع الزَكاة من التشديد. عن أبي ذرِّ قال: جئت إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو جالس في ظل الكعبة، قال: فرآني مقبلاً، فقال: "هم الأخسرون، ورب الكعبة يوم القيامة" قال: فقلتُ ما لي لعله أنزل في شيءٍ قال: قلتُ من هم فداك أبي وأمي؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هم الأكثرون، إلَاّ من قال هكذا، وهكذا وهكذا" فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله، ثم قال: " والذي نفسي بيده لا يموت رجل فيدع إبلاً أو بقرًا، لم يؤد زكاتها، إلَاّ جاءته يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تطؤه باخفافها وتنطحه بقرونها، كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها، حتى يقضى بين الناس". وفي الباب عن أبي هريرة مثله، وعن علي بن أبي طالب، قال: لُعِنَ مانع الصدقة. وعن قبيصة بن هُلب عن أبيه، وجابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود. حديثَ أبي ذرَّ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. الجامع الصحيح (٣/٣) . والحديث أخرجه: البخاري، كتاب الزكاة، باب زكاة البقر ص (٢٦٣) رقم (١٤٦٠) ، وكتاب الأعيان والنذور، باب كيف كانت يمين النِّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ص (١١٧٧) رقم (٦٦٣٨) . ومسلم ْكتاب الزكاة، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة ص (٤٢١) رقم (٩٩٠) . والنسائي، كتاب الزكاة، باب التغليظ في حبس الزكاة (٥/١٠) . وابن ماجه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في منع الزكاة (١/٥٦٩) رقم (١٧٨٥) . وأحمد (٥/١٥٢، ١٥٧، ١٥٨، ١٦٩) ، والدارمي (١٦٢٦) . انظر تحفة الأشراف (٩/١٨٥) حديث (١٩١٨١) . (٥) أي بالضمير.