للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الجواب: إما جر بدلا من (السبيل) ١. ولا زائدة مثلها في {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُد} ٢ أو نصب بدلا من أعمالهم.

فالتقدير: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ. .. أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ} فلا نافية ويحتمل أن يكون معمولا ليهتدون على تقدير اللام، ولا على هذا الوجه زائدة أيضا، والتقدير: فهم لا يهتدون للسجود لله، وحذف حرف الجر من أن، وأن والموضع على هذا جر عند الخليل٣.

والكسائي نصب عند سيبويه والفراء.

مسألة: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً} ٤ علام انتصب أحياء وأمواتا؟

الجواب: هذا يظهر بعد تفسير المعنى، وفي معناها قولان:

أحدهما: أن الكفاة الأوعية وهي جمع ومفردها كفت, والأحياء والأموات كناية عما ينبت منها وما لا ينبت.


١ سورة النمل من الآية ٢٤.
٢ سورة الأعراف من الآية ١٢ وتمامها {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} والآية التي قبلها {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} . ذكرتها لتعلق الإعراب بها.
٣ الخليل بن أحمد: بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد ومات بالبصرة. توفي سنة ١٧٠هـ = ٧٨٦م (وفيات الأعيان جـ ١ ص ١٧٢، وإنباه الرواة جـ ١ ص ٣٤١ والسيرافي ص ٣٨ والحور العين ص ١١٢ والجاسوس على القاموس ص ٢٢ والفهرس التمهيدي ص ٢٣٩ ونزهة الجليس جـ ١ ص ٨٠) .
٤ سورة المرسلات الآية ٢٥، ٢٦.

<<  <   >  >>