ويلاحظ أن هذا الجواب الخامس الذي صرح ابن حجر بارتضائه وسلامته من أي غبار، قد ترك فيه كلية جواب ابن دقيق العيد، وركبه -مع التصرف- من جواب ابن الصلاح، وهو أن جمع الصحة والحُسن للحديث الواحد، باعتبار تعدد الإِسناد، ومن جواب المؤلف، وهو أن جمعهما باعتبار اختلاف نظر العلماء في تعديل الرواة. وقد جاء في التدريب أن هذا الجواب مركب من جواب ابن الصلاح وابن كثير ١/ ١٦٥، وعليه جرى الدكتور نور الدين عتر/ الإمام الترمذي/ ١٩١، والذي يبدو أن ما في التدريب وَهْم أو سهو ناسخ؛ لاتفاق جواب التفرد مع كلام المؤلف كما ترى، وهو مخالف لجواب ابن كثير كما يتضح لمن قارنه به/ انظر مختصر علوم الحديث لابن كثير مع الباعث الحثيث/ ٤٣، ولتفسير العراقي له/ التقييد والإِيضاح/ ٦١، ٦٢ وابن رجب/ شرح العلل ١/ ٣٩٢، ويؤيد ذلك أيضًا ما صرح به السخاوي من أن جواب شيخه عن جمع =