للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيده السيف صلتًا١ يصدني عنها, وإن على كل نقب منها ملائكةً يحرسونها" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: "هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة" يعني المدينة "ألا هل كنت حدثتكم ذلك" فقال الناس: نعم, "فإنه أعجبني حديث تميم; لأنه وافق الذي كنت حدثتكم عنه, وعن المدينة ومكة, ألا إنه في بحر الشام, أو بحر اليمن, لا بل من قبل المشرق, ما هو من قبل المشرق, ما هو من قبل المشرق" ما هو وأومأ بيده إلى المشرق" قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم٢.

[١٣٣] وله: عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من بلد إلا سيطؤه الدجال, إلا مكة والمدينة وليس نقب من نقابها, إلا عليه الملائكة صافين تحرسها فينزل بالسبخة٣ فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج إليه منها كل كافر ومنافق" ٤.

وفي لفظ: "فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه" ٥.

[١٣٤] وله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع الدجال من يهود أصبهان, سبعون ألفًا عليهم الطيالسة" ٦.

[١٣٥] وله: عن أم شريك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: "ليفرن الناس من الدجال في الجبال" قالت: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ قال:


١ أي: مسلولاً.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن وأشراط الساعة باب قصة الجساسة ص٨٠ وما بعدها. وفي سنن ابن ماجه ج٢ كتاب الفتن باب فتنة الدجال ص١٣٥٤.
٣ أرض ذات نز وملح.
٤ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن وأشراط الساعة ص٨٥.
٥ أي: ينزل هناك ويضع ثقله.
٦ ثوب يلبس على الكتف، يحيط بالبدن ينسج للبن.
صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ص٨٥.

<<  <   >  >>