ويشهد له قوله تعالى: - {زُيِّن للنّاسِ حبُّ الشّهواتِ منَ النِّساء} . [سورة آل عمران، من الآية: ١٤] . فجعلهن من حبِّ الشّهوات. وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنّهن الأصل في ذلك. ٢ مسلم بشرح النّووي جـ ١٧، ص: ٥٥، كتاب الرّقاق، بيان الفتنة بالنّساء. وفي التّرمذي، تحفة الأحوذي، ج ٦، كتاب الفتن، باب ما أخبر النَّبِيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة ص: ٤٢٨. وابن ماجه ج ٢، كتاب الفتن، باب فتنة النّساء، ص: ١٣٢٥. ٣ في مسلم: "إنّ الدّنياء حلوة حضرة"، وما في المخطوطة موافق لما في التّرمذي وابن ماجه. وقوله: "إنّ الدّنيا خضرة حلوة"، يحتمل أنّ المراد به شيئان: أحدهما: حسنها للنّفوس ونضارتها ولذّتها: كالفاكهة الخضراء الحلوة؛ فإنّ النّفوس تطلبها طلباً حثيثاً فكذا الدّنيا. والثّاني: سرعة فنائها، كالشّيء الأخضر في هذين الوصفين. ٤ "إنّ الله مستخلفكم فيها" أي: جاعلكم خلفاء من القرون الّذين قبلكم. فينظر هل تعملون بطاعته، أم بمعصيته وشهواتكم.